يعتبر الحاسوب إينياك، الذي بدأ العمل به في عام 1946، أول جهاز حاسوب الكتروني للأغراض العامة.
تاريخ تطور عتاد الحاسوب
تاريخ تطور عتاد الحاسوب
هو سجل مستمر
من الاتجاه نحو جعل الحواسب أسرع وأرخص وقادرة على تخزين بيانات أكثر. قبل وجود
الحاسوب متعدد الأغراض كان الإنسان يقوم بمعظم العمليات الحسابية بنفسه، إلى أن
ظهرت الحاسبة لتساعد في العمليات الحسابية. ولا زالت
الآلات الحاسبة تتطور، إلا أن الحاسوب فيه ميزة إضافية عنها وهي أنه ذو متعدد
الاستعمال، وليس فقط لحساب الأرقام. ولقد مر عتاد الحاسوب بتطورات كبيرة منذ
الأربعينات، حتى أصبح أساساً لكثير من الاستخدامات الأخرى غير الحساب كالأتمتة والاتصالات والتحكم والتعليم.
توجد أمثلة على
أجهزة الحساب البدائية والتي تمثل الأسلاف الأوائل للحاسوب، منها المعداد وآلية
أنتيكيثيرا وهو جهاز يوناني قديم كان يستخدم لحساب حركات الكواكب والتأريخ منذ سنة 87 ق.م.
تقريباً. شهدت نهاية العصور الوسطى نشاطاً أوروبياً
في علمي الرياضيات والهندسة
وكان ويلهلم شيكارد الأول من عدد من
العلماء الأوروبيين الذي أنشئ آلة حاسبة ميكانيكية. دُون المعداد على أنه حاسوب
بدائي وذلك لأنه كان يشبه الآلة الحاسبة في الماضي. وفي عام 1801 قام
جوزيف ماري
جاكوارد بعمل تحسين للأشكال النولية الموجودة والتي تستخدم مجموعة
متتالية من البطاقات الورقية المثقوبة وكأنها برنامج لنسج أشكال معقدة. والنتيجة
كانت أن نول جاكوارد لم يتم اعتباره حاسوبًا حقيقيًا ولكنه كان خطوة هامة في تطوير
الحواسيب الرقمية الحديثة. كان تشارلز باباج أول من فكر وصمم
حاسوبًا مبرمجًا بالكامل وذلك في بداية عام 1820 ولكن
بسبب مجموعة من الحدود التقنية في ذلك الوقت والمحدودية المالية، إضافة إلى عدم القدرة على حل
مشكلة الإصلاح غير الجيد في تصميمه فإن الجهاز لم يتم بناءه فعلياً في حياته. ظهرت عدد من
التقنيات التي أثبتت فائدتها لاحقًا في الحوسبة، مثل البطاقة المثقوبة وأنبوب
الصمام بنهاية القرن التاسع عشر، ومعالجة البيانات أوتوماتيكياً ذات التدرج الكبير باستخدام البطاقات
المثقوبة صُنٍعت باستخدام آلات جدولة والتي صممها هيرمان هولليريث
إن نجاح الحواسيب القوية والمريحة بدأ في الثلاثينيات والأربعينات من القرن
العشرين، وأضيفت -بالتدريج- المميزات الرئيسية في الحواسيب الحديثة مثل استخدام
الإليكترونيات الرقمية (اخترع معظمها كلود شانون
عام 1937) والقدرة على البرمجة بطريقة أكثر سلاسة. إن تحديد
نقطة واحدة خلال هذا المشوار على أنها "أول حاسوب اليكتروني رقمي" أمر
صعب جدا